التحرير لا يتم بارتداء الحرير
برشلونة : مصطفى منيغ / Mustapha Mounirh
تحرير الوطن لا يتم بشراء مواطنيه (مهما كانت نسبتهم) أفخم السيارات يركبونها متجولين في "رام الله" و «غَزَّة"، أو بارتداء الملابس (وفق آخر صيحات الموضة) الممتازة ، أو بالسَّكن في دور الخمسة نجوم بالغالي النفيس مجهزة ، أو بالتعالي في البنيان بمواصفات هندسية مميّزة ، أو بالسياحة المدفوعة الأجر من مؤتمر في الغرب إلى آخر في شرق الشرق للتفاوض المنتهي دوماً بفُقدان أجزاء من أراضى فلسطين العزيزة ، أو بكيلومترات التصريحات المنثورة دون فائدة بين فضائيات تنقل قرارات سلطة عن تحقيق أية خطوة ايجابية (مهما كان حجمها) عاجزة ، أو بمنظَّمة نَسِيَت جوْهر نفسها فتحوَّلت لحكومة برئيس ووزراء ورواتب خيالية كأنها دولة مستقلة غنية ليست مُحتلّة مُعوِزة، تحريرُ الوطن يَتمّ بأشْياء تَختلف كُلِّياً عمَّا ذُُكِرَ بواسطة مناضلات ومناضلين يجمعهم الشعور الحقيقيّ بقِيَمِ الوفاء والعِزَّة، وليس الانصراف خلف متطلبات أوصلت البلاد والعباد لمساحة تتوسطها مذلة الاستعمار البغيض بتراخي واستسلام سلطة فاشلة ممزوجة.
... تذكروا كيف حرَّرت الجزائر أرضها لتُصبح رمز الفداء المقدس حباً في جزائر الشرف والكرامة والسؤدد وتخليصها مَهْمَا بلغت أعداد الشهداء الأبرار المليون ونصف المليون من خيرة الجزائريين رجالا كانوا أو نساء كهولا أو شباباً ، وجَّهوا صدورهم بشجاعة أسطورية لاستقبال رصاص الجيش الفرنسي وكان من أقوى جيوش العالم آنذاك ، في موقف مهيب قرر خلاله الشعب الجزائري بواسطة جبهة التحرير الوطني طرد فرنسا من أرضه بما توفَّرَ له اعتماداً على نفسه (غالب الأحيان) من قوت بسيط وسلاح لا يفي بحاجة الحرب الشَّرسة التي خاضها الند للند مع الجيش النظامي الفرنسي المعزز بكل الأسلحة الفتاكة خفيفة كانت أو ثقيلة ، بواسطة جبهة التحرير الوطني ما شدَّها بريق حكومة تسيِّرُها برئيس ووزراء ورواتب حاتمية ، بل بقيت على حالها مرتدية لباس المقاومة الحقيقية لغاية اندحار فرنسا ومغادرتها جزائر الحرائر والأحرار بغير هوادة .
القضية ما كانت في حاجة لكبير المفاوضين ولا المتخصصين قي ضياع أي وقت ثمين ، فقط الإبقاء على نفس الإرادة التي حوَّلها الرواد لمنظمة "فتح" تَسعَى بما توفرت لها من عناصر مُقَاوِِمَة عن دراية وتدريب مُحكم متين ، وقبل هذا وذاك عن إحساس تام بمسؤولية تحرير الوطن بكامل أرضه كما يجب ، وليس بتبادل الصفقات السياسية مع أمريكا تارة والغرب أخرى وبالتالي الجلوس للثرثرة على طاولة الغاصب الإسرائيلي كل مرة بحجة مطبوخة على هَوَى الدهاء الصهيوني الراغب كان في ربح الوقت لترسيخ أطماعه السرية مرحلة بعد مرحلة إلى أن وصل لتوقيع اتفاقية التطبيع الشامل مع "الإمارات" رأس حربة التخطيط الأمريكي لاستقطاب العالم العربي برمته لسوق خاص ببيع الهوية الأصلية أو استبدالها بما يُلحقه بأعضاء نادي خدام اسرائيل الكبرى . (وللمقال صلة)
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي في سيدني-استراليا
http://allarab.info/node/20867
2
https://alyoum8.net/news/72679
3
4
https://www.al-bayader.org/2020/08/394954/
5
http://www.azilal-online.com/?p=60973
6
https://www.maghress.com/laracheinfo/1273814
7
https://laracheinfo.com/1273814.html
8
9
10
https://www.maghress.com/azilal/1060973
11
12
https://sudaneseonline.com/board/505/msg/1597871305.html
13
http://elarabielyoum.com/show494772
14
15
https://www.alarab.com/Article/960340
16
https://www.farah.net.au/?mod=news&id=82327
17
http://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=4022690
18
19
https://sahafah-24.net/news/242006
20
http://elvetach.info/node/25773
21
22
https://gnoubalarab.com/news/21610
23
http://www.tellskuf.com/index.php/mq/92042-gu200.html
24
25
https://theworldnews.net/ma-news/lthryr-l-ytm-brtd-lhryr
26
27
https://www.raialyoum.com/index.php/mobile/
28
https://www.amad.ps/ar/post/364308
29
30
https://www.masress.com/alzaman/144532
33
34
https://journalaswat.com/mobile/
35
https://www.beiruttimes.com/article/12359
36
https://www.facebook.com/alyoum8th/posts/1559165390914615/
37
https://mapnr.blogspot.com/2020/08/blog-post_423.html
38
https://www.asrarpress.ma/2020/08/blog-post_188.html
39
http://yemenportal.org/posts/2458395
40
https://twitter.com/souss24?lang=ar
41
42
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق